أكد عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب هادي أبو الحسن، في حديث تلفزيوني، أن الشعب اللبناني بكل أطيافه وقف بمواجهة عدوان تموز 2006 كل على طريقه، لافتاً إلى أن المشهد اليوم سوداوي على مستوى المنطقة، معرباً عن أمله بأن لا يكون لبنان، في المرحلة الراهنة، ساحة صراع لتصفية حسابات إقليمية ودولية، لأن الأمور مختلفة والبلد لا يحتمل أي مغامرة خاطئة في هذا المجال.
ودعا أبو الحسن إلى تجنيب لبنان الصراع الأميركي الإيراني الخطير، مشدداً على أن النوايا العدوانية الإسرائيلية موجودة دائماً، لكن المهم أن لا نقدم الذرائع لها.
وأوضح أبو الحسن أن الإختلاف في وجهات النظر، بين “حزب الله” و”الحزب التقدمي الإشتراكي”، لا يقوم على النظرة إلى العدو الإسرائيلي، خصوصاً أن بيان المقاومة الوطنية أطلق من منزل مؤسس “الإشتراكي” كمال جنبلاط، كاشفاً أن جزء من السلاح النوعي الذي كان لدى الحزب سلم إلى المقاومة الإسلامية بعد إنتهاء الحرب اللبنانية.
وأشار أبو الحسن الإختلاف هو في النظرة إلى مقاربات الأمور الإقليمية والداخلية، لافتاً إلى أن لدى “الإشتراكي” وجهة النظر من الأزمة السورية تتعارض بالمطلق مع موقف “حزب الله”، والأمر نفسه ينطبق حول كيفية التعاطي مع الأخوة العرب وتحديداً الدول الخليجية، مؤكداً أن مصلحة لبنان هي بالنأي بالنفس، قائلاً: “إذا كان الهدف من الضغوط التي نعرض لها أن نعود إلى بيت الطاعة لن نعود”.
ورداً على سؤال، دعا عضو “اللقاء الديمقراطي” إلى الإنتظار لتحديد الخيار الرابح، مشيراً إلى أن ما يهم “الإشتراكي” هو أن يربح لبنان، مؤكداً أن موقفه له علاقة بحرية الشعوب في تحديد مصيرها والأخلاق، بغض النظر عن النتائج، مشدداً على أن الحزب كان دائماً من دعاة التحرر.
وأكد أبو الحسن أن “الإشتراكي” أن الحزب لم يحصل على أي شيء من السوري بل فرض نفسه في المعادلة الداخلية، وكان رأس حربة في الدفاع عن لبنان ووحدته.
ورداً على كلام أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله، رأى أبو الحسن أن المطلوب القليل من التدقيق في المعطيات التي قدمت له، مؤكداً أن ليس النائب السابق وليد جنبلاط من يقدم مصلحته الشخصية على حساب صحة المواطنين وبيئتهم، كاشفاً أنه سيكون هناك موقف للحزب ورئيسه.
وشدد أبو الحسن على أن موقف أهالي عين دارة من “معمل الموت” واضح، لافتاً إلى أن “الإشتراكي” لديه توجس من أن هذا المعمل هو عبارة عن نقطة أمنية.