أكد مدير مركز الإرتكاز الإعلامي سالم زهران أنه من “المؤسف أنه في الوقت الذي ما زال فيه إعلام العدو مشغولاً بتفاصيل وسطور لقاء السيد حسن نصر الله يلتهي إعلامنا بقضية شخصية لـ”مطلقين مختلفين” وهذا يدل جدياً على أن مجتمعنا يعاني من الخواء حتى الإعلامي منه”.
ورأى زهران أن “خطاب السيد فيه رسائل قوية للعدو من حيث الدلالة والشكل والمضمون والتوقيت، ففي الشكل أدخل السيد الخارطة في كلامه، وفي المضمون، ذهب السيد ليرينا عملياً بلغة العقل لا بالعاطفة وبتفاصيل وأسماء المستعمرات طولاً وعرضاً وعمقاً ومدىً صاروخياً أن إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت فعلاً لا قولاً فقط”.
أما عن التوقيت، فأكد زهران أنه “عندما يقول سماحة السيد أننا سنصلي في القدس في زماننا فهذه ليست مزحة بل هو توقيت فيه جرأة، وكلام الأمين العام سيكون له تأثير على صندوق الإنتخابات الإسرائيلي وكأنه يقول لنتنياهو “نجاحك في الدورة المقبلة بيدي وليس بيدك”.
ولفت زهران إلى “نقاط التميز في الحوار والإنتقال بالمقاومة إلى الحداثة ولغة العصر فأتى السيد ليقول اليوم “أنا مستعد أن أحضر شركة تنقب عن الغاز وأنا مستعد احميها”، وهذا ترجمة حقيقية لشعار المقاومة الأساسي “نحمي ونبني”.
وحول كلام نصرالله عن موقف “حزب الله” من حادثة الجبل، أشار زهران إلى أنه “بعد خطاب الأمين العام لحزب الله أرسل المير أرسلان لأحد الحجاج لكي يرسل للسيد نصر الله حرفياً “ليس مستغرباً على الأمين على الأمة أن يقف عند كرامة حلفاءه”، وهذا بحسب زهران يدل على أن “المير طلال لم يكن مستغرباً من الموقف وهو كان يعرف أخلاق حزب الله ولا يقبل ولو للحظة أن يشك أحد بأخلاق سماحة السيد الذي بمعرفته بأخلاقه وتجربته كان متأكداً من ذلك”.
وفي نفس السياق أكد زهران أن “اللواء عباس ابراهيم اليوم فعلياً يكتسب دور “حلاّل المشاكل” ولديه أكثر من صيغة للحل في أحداث قبرشمون، وعودة الحكومة للعمل، آلا أن تلك الأفكار رهن استجابة أطراف النزاع من السياسيين”.
وعن الرسالة الأميركية الموجهة لـ”حزب الله” والتي تحدث عنها السيد، كشف زهران أن “الألمان هم من حملوا هذه الرسالة التي تتضمن شقين:
الأول: سُئل حزب الله اذا حصلت مواجهة مع ايران هل يتدخل أم لا، وسُمع الجواب على الهواء مباشرة بخطاب سماحة السيد السابق عندما كان واضحاً وصريحاً “نعم نحن حاضرون. والثاني: نحن مستعدون أن نحيد الجبهة اللبنانية وكونوا بعيدين عن الصراع بيننا وبين الايرانيين في الخليج.”