ثلاثي اضواء رئاسة الحكومة في الرياض للتشاور مع الملك حول عنوان صلاحيات رئاسة الحكومة وأهل السنة ليس في بلاد الحجاز بل في لبنان والخوف المتصاعد عن الطائف بوجه من يريد استعادة حقوق المسيحيين المنصوص عليها بالطائف ..
كل هذه العناوين حضرت علنا قبل وبعد زيارة رؤساء الحكومة السابقين الا ان المضمون كان غير ذلك وحمل في طياته استدعاء وتحريض للنظام السعودي على رئيس الحكومة الحالي الذي برايهم يفرط بصلاحياته يمينا ويسارا لمصلحة محور حزب الله وجبران باسيل ؟ ولم يجدو ام حنونة على رئاسة الحكومة وأهل السنة سوى الملك السعودي الذي شهد منذ عامين تقريبا على اعتقال نجله لرئيس حكومة لبنان بكامل صلاحياته وتمثيله النيابية والحكومي والسني وما انفك أسره مع صلاحياته وتمثيله الا عبر و من خلال جبران باسيل الماروني المسلوبة حقوقه من الطائف وتداعياته منذ عام ٩٢ وحتى هذا اليوم عبر تحالف الحريرية السياسية والقبان الجنبلاطي ؟ وعاون باسيل بعملية تحرير رئيس الحكومة وما يمثل حزب الله الشيعي وخلفه طهران والنظام السوري أعداء اهل السنة في لبنان على حد وصف وتعبير النظام السعودي ..
على ان كل هذه البدع الواهية التي صدرت عن رؤساء الحكومات السابقين عن الصلاحيات والسنة ليست الا قناع لهدف اخر وهو تسويق أنفسهم بالاتفاق والتضامن والتكافل بينهم عند النظام السعودي من اجل ان يفوز احدهم بمقعد احتياط اول لخلافة الحريري برئاسة الحكومة ؟ تحت ذريعة ما يجري في الإقليم بين امريكا وإيران اذا ما اندلعت الحرب الكبرى فان براي هؤلاء الحريري ليس مؤهلا لتولي إدارة كرة النار الناتجة عن هذه الحرب على لبنان ومواجهة اَي محاولة لحزب الله او باسيل بإبعاد لبنان عن النفوذ السعودي الامريكي في الحرب على طهران،، فضلا عن انهم شكوا الحريري مباشرة دون اَي استحياء على ضعفه في الداخل اللبناني وتسليمه زمام الأمور الى باسيل وحزب الله وتخليه عن حلفاء الرياض الاشتراكي والقوات والكتائب والعديد من القوى والشخصيات وتركهم بمهب التمدد والانفلات الباسيلي عليهم على حد وصفهم ..
والملفت الأكثر خطورة بهذا الامر ان الملك سلمان أعطى توجيهات مباشرة لمسؤولين السعوديين لمتابعة الملف اللبناني وأحوال السنة في لبنان حصرا مع الرؤساء السابقين باشارة واضحة من النظام السعودي تتجاوز الحريري وموقعه وعدم رضا النظام عن اَي موقف او سياسة داخلية وخارجية تصدر عن الحريري حتى إشعار اخر ؟ وما لذلك من تداعيات على الداخل اللبناني وعلى موقف الحريري نفسه بالتعامل مع الامر الملكي الجديد #يتبع
عباس المعلم -اعلامي لبناني