علمت «الديار» بحصول خرق في «جدار» الازمة الدرزية التي نشأت على خلفية احداث قبرشمون-البساتين، ومن شأن تطويره «تنفيس» الاجواء المحتقنة في الجبل، وفي المعلومات، بادر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وبعد «قطيعة» طويلة،الى الاتصال هاتفيا بشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نصرالدين الغريب وتباحث معه في كيفية تهدئة «النفوس» في الجبل واعادة الهدوء على الارض بما يسهل التسوية المنشودة… ووفقا للمعلومات بادر جنبلاط الى التواصل مع الشيخ الغريب عبر «وسطاء» تمنوا عليه فتح «قناة اتصال» مع المختارة لمحاولة «لملمة» «ذيول» الحادثة، وقد ابدى الشيخ انفتاحا على اي مبادرات من شانها اعادة «اللحمة» الى «البيت الدرزي» ،مؤكدا ان عنوانه معروف، وكذلك «ارقام» هاتفه، «واهلا وسهلا» بكل من يريد الخير للطائفة… وبعد ان وصلت «الرسالة» الى جنبلاط بادر الى الاتصال بالشيخ الغريب حيث تم التباحث بكل الظروف التي احاطت بأحداث الجبل، ولم تخلو المكالمة من «عتاب» وجهته المرجعية الدرزية «للمختارة» ازاء ما وصلت اليه الامور من استسهال لاراقة «الدماء» بين ابناء الموحدين وداخل القرية الواحدة… ووفقا لمصادر مطلعة لم يحقق «الاتصال» الخرق المطلوب في «جدار الازمة» لكنه يأتي في توقيت مهم، ويعد خطوة اولى ايجابية يمكن البناء عليها للمستقبل اذا «صفت النوايا»، خصوصا ان جنبلاط وسع من دائرة اتصالاته مع المرجعيات الروحية الوازنة والتي لا تتوافق عادة مع خياراته السياسية، وتواصل في هذا الاطار مع الشيخ امين الصايغ، والشيخ ابو محمد صالح العنداري، وقد تم الاتفاق على استمرار التشاور… علما ان الشيخ الغريب هو عم الوزير صالح الغريب.
ماذا يريد جنبلاط من موسكو؟
وفي سياق متصل، وسع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من «دائرة» اتصالاته، وكلف الدكتور حليم بو فخر الدين بزيارة موسكو، حيث التقى المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، الذي أكد ان «العلاقة مع جنبلاط والمختارة والحزب التقدمي الاشتراكي تاريخية كانت وستبقى… وتبلغ الموفد بأن «وليد جنبلاط وتيمور جنبلاط مرحب بهما دائما في موسكو وبأي وقت…
ووفقا لاوساط سياسية مطلعة على فحوى الزيارة، بادرجنبلاط الى طلب «لقاء عاجل» من القيادة الروسية لشرح «هواجسه» المرتبطة بوجود قرار سوري بتطويقه «وعزله» لبنانيا، وقد قدم موفده شرحا مفصلا لبوغدانوف حيال سلسلة من الاحداث تعتبرها المختارة مؤشرا على وجود «نوايا مبيتة» ضدها، طالبة تدخل موسكو مع النظام السوري لوقف عمليات التضييق التي تتعرض لها… وعلم في هذا السياق ان الموفد الروسي وعد بمتابعة هذا الملف، وقد تضمن البيان الصادر عن الخارجية الروسية تلميحات واضحة بهذا الشان من خلال تأكيد الجانب الروسي تمسكه بالمنهج المبدئي الداعم لسيادة الجمهورية اللبنانية ووحدة أراضيها واستقرارها ومنع التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية.