أوضح الكاتب والمحلل السياسي جوزيف أبو فاضل، في حديث تلفزيوني، أنه “لا يمكن لأحد أن يمس بصلاحيات غيره لأن لبنان بلد طائفي أصلًا”، مشيرًا إلى أن “المشاركين في اتفاق الطائف أوصلوا لبنان الى ما هو عليه اليوم”.
ولفت إلى أن “لا أحد في لبنان يريد أن يتخلى عن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وهو اليوم أصبح بحاجة لمستشارين. وللمرة الأولى يتم الضغط دوليا على رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري للحفاظ على جنبلاط ولا يجب ولا يمكن أن يتخلى أحد عنه لأنه لا يزال أقوى زعيم درزي”، لافتًا إلى أن “السوري له علاقات جيدة مع لبنان ومع الحريري ونجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري وجنبلاط”.
وبيّن أبو فاضل أن “جنبلاط كان له “Antennes” من سوريا وبري لم يعد بإمكانه تأمين الغطاء لجنبلاط”، مشددًا على أن “إحالة حادثة قبرشمون الى المجلس العدلي هو ضرب للعصب الأمني عند وليد جنبلاط لكن يمكن أن يكون هناك صعوبة لإحالتها الى المجلس العدلي، فالوضع في لبنان يجب أن يجدوا له مخرجًا. أما جنبلاط فسلّم المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أشخاصًا ليسوا معنيين بالحادثة. ما يخوّف جنبلاط من المجلس العدلي هو انتهاء أو ضرب عصبه الأمني وعصبه الدرزي “.
وكشف عن أن “القضاء مقسم بين الحريري وجنبلاط وغيرهما. والدولة العميقة ما تزال في بيت بري والحريري و رئيس تيار المردة سليمان فرنجية”.
واعتبر أبو فاضل أن “ورقة التفاهم بين “التيار الوطني الحر” و”حركة أمل” ستولد ميتة والتركيبة السياسية ليست مع رئيس الجمهورية ميشال عون، والحريري هو من أوقف جلسات مجلس الوزراء”، مشيرًا إلى أن “الحريري يعطل الحكومة والبلد بما يقوم به، فإذا فجر الوضع سيترك الحكومة ويأتي مكانه رئيس حكومة آخر، أما رئيس الجمهورية ميشال عون إذا فجّر الوضع فلا يمكن أن يأخذ أحد مكانه”.
ورأى أن “وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لم يأكل من “كاتو” مجلس الوزراء وإذا حيتان المال أحضروا أموالهم من دول الخارج فسيعوم لبنان. وإذا بقيت الأمور على ما هي عليه ومع كون الوزير باسيل هو المرشح الأقوى لن تكون هناك انتخابات رئاسية وهناك فريقان يقرران من هو الرئيس: “حزب الله” والحريري”.
وجزم أن “نظرية الرئيس القوي لا يجب أن تسقط، والنظام السوري راض عن أداء باسيل وقبل أن يزور باسيل سوريا لن يزورها الرئيس عون لأنه يجب أن يتم التمهيد لهذه الزيارة”، معلنًا عن أن “حزب الله هو الحاكم في لبنان بالتنسيق مع رئيس الجمهورية ميشال عون وشعبية حزب القوات اللبنانية الى تراجع في الشارع المسيحي بوجود الوزير باسيل”.