يطلّ رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان في مؤتمر صحافي اليوم، من دارته في خلدة. سيسعى ارسلان، حتماً، للظهور بمظهر المنتصر بعد لقاء المصارحة والمصالحة في بعبدا أمس. فهل هذا “الانتصار” واقعيّ أم وهميّ؟
من المؤكد أنّ ارسلان بلغ، من قوّة الحضور السياسي، مرتبةً لم يسبق أن بلغها في مسيرته. هو اقترب، أكثر من أيّ وقتٍ مضى، من النديّة السياسيّة الدرزيّة، وقد كبر دوره السياسي وأثبت أنّه ليس هامشيّاً داخل التحالف الذي ينتمي إليه.
ولكن، بعيداً عن هذا الواقع الثابت، يعدّد مصدر في الحزب الديمقراطي علامات الانتصار أو، إن شئنا الدقّة، علامات خسارة وليد جنبلاط وفق نظرة أهل دارة خلدة.
يقول المصدر: “أصرّ جنبلاط، منذ اليوم الأول بعد الحادثة، على أنّه لن يصعد الى قصر بعبدا فصعد، وقال إنّه لن يلتقي ارسلان فالتقاه، وشدّد على حضور ممثل عن حزب الله وطلب تطمينات من السيّد حسن نصرالله ولقاء مسؤولين في الحزب ولم ينل أيّاً من هذه المطالب”.
وأضاف: “هاجم جنبلاط ووزيراه المحكمة العسكريّة ثمّ سلّما بها، وطلب مصالحة على الطريقة العشائريّة فرفض ارسلان، ونادى بإسقاط الدعاوى فواجهه “المير” بعدم المساومة على دماء الشهداء”.
وكشف المصدر عن “خطّة أمنيّة ستنفّذ في الجبل وقد تعهّد بها رئيس الجمهوريّة، كما تعهّد جنبلاط بتسليم المطلوبين، علماً أنّ المحكمة العسكريّة ادّعت على ١٣ شخصاً من أنصاره”.
ولكن، ماذا عن تنازلات ارسلان، وخصوصاً عن مطلب إحالة الملف الى المجلس العدلي؟
يقول المصدر: “لم نتنازل عن المجلس العدلي بل التزم جميع المجتمعين في بعبدا باتخاذ القرارات المناسبة على ضوء التحقيقات، علماً أنّ ما تمّ الاتفاق عليه سبق أن طرحه اللواء عباس ابراهيم في مبادراته السابقة كلّها”.
المصدر Mtv