الرئيسية / مقالات / ردّ ‘حزب الله’الحتمي.. كما لا تتوقعه إسرائيل!

ردّ ‘حزب الله’الحتمي.. كما لا تتوقعه إسرائيل!

 

سيناريوهات كثيرة سُردت عن كيفية ردّ “حزب الله” على الإعتداء الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية، وعلى منزل تتحصن فيه عناصر الحزب في سوريا، وفي ما يلي بعض السيناريوهات.

السيناريو الأول: هو الأكثر شيوعاً، والذي يتحدث به العامة من الناس، إضافة إلى المحللين على قنوات التلفزيون، وهو قيام “حزب الله” بعملية عسكرية غير نظامية، من خلال زرع عبوة تستهدف آلية إسرائيلية، أو إستهدافها بصواريخ موجهة عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.

وهذا السيناريو يبدو أنه مقنع لدى الجيش الإسرائيلي الذي أخلى المنطقة بعمق 7 كيلومتر منتقلاً إلى خط الدفاع الثاني، لمنع إتاحة أي هدف للحزب، أي أنه يسعى إلى تجفيف الأهداف ليكتفي الحزب بأي هدف صغير قد يمرره الإسرائيلي عن قصد.
السيناريو الثاني: يقوم على إستخدام “حزب الله” لطائرة إستطلاع مفخخة، مماثلة لتلك التي أستخدمت في الضاحية لضرب هدف عسكري إسرائيلي عبر تفجيرها داخله. وهذا ما نُقل عن الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، خلال حديثه مع قراء العزاء، إذ قال أن الحزب يمكنه إرسال طائرة مسيرة مفخخة، ويمكن لإسرائيل إسقاطها بصاروخ سعره يفوق بآلاف المرات سعر الطائرة. لكن الأكيد أن حديث نصرالله لم يكن إعلاناً عن كيفية الردّ بل في إطار طرح الإحتمالات ليس إلا.

السيناريو الثالث: إسقاط طائرات إستطلاع فوق الأراضي اللبنانية، ومن غير الصحيح ما يُشاع حول أن تل أبيب هي من يتقصد إرسال طائرات إستطلاع ليقوم الحزب بإسقاطها ويكتفي بهذا الردّ، إذ إن هذا الرصد الدقيق الذي تقوم به إسرائيل عبر مسيّراتها، هو لمراقبة كيفية تحرك “حزب الله” بعد خطاب نصرالله وما إذا كان هذا التحرك هو مؤشر تصعيد خطير أم لا.

المهم، أن هذا السيناريو مستبعد، إذ إن نصرالله فصل في خطابه بين إسقاط الطائرات المسيّرة، والرد الميداني المباشر، لكن أصحاب هذه النظرية يقولون أن الحزب قد يلجأ إلى مثل هذا الخيار بسبب شحّ الأهداف المتاحة أمامه في ظل إختفاء الجيش الإسرائيلي.

السيناريو الرابع: هو السيناريو الأكثر غموضاً يتحدث عن أن الحزب لا يمكن أن يحدّ خياراته بإستهداف آلية على الحدود، فالأمور قد تصل إلى ما هو أبعد، ميدانياً وجغرافيا.

شاهد أيضاً

قصّة إنهيار البورصة العالمية وارتباطها بالتحديات الجيوسياسية

  إستفاق العالم على خبر إنهيار في البورصات العالمية، نتيجة الخوف المستجد من تباطؤ الاقتصاد …