كتب مازن بو درغم
تلدنا امهاتنا احراراً وتغرس بداخلنا ثقافة المقاومة سلاحا” لمواجهة الحياة ومصاعبها ، فالمقاومة بذرة تنغرس في النفوس الحرة تنمو وتكبر وتتجذر لتغدو جزءا أصيلا من شخصيتنا يعكس توقنا الدائم لمجد الحياة الكريمة فاحتمال الوجع مقاومة، وفك قيود اليأس بالأمل مقاومة، ومقارعة الجهل بالعلم والمعرفة مقاومة، والصبر على الفقر وشظف العيش مقاومة… وأرقى صنوف ا لمقاومة رد المعتدي ومجابهة المتغطرس الغاصب لارضنا. لكن للاسف هناك من يفضل العيش مع المرض وملازمة الجهل والتماهي الخياني مع العدو لحدود التطبيع والاستنقاع في الاسفل والسير في ركب التآمر والطغيان والعدوان وهنا الطامة الكبرى.
اما بعد ووسط هذا الكم من التحاليل والدس واللعب الخبيث بالعقول والآراء ،دعونا نطرح السؤال ونجيب وبالتأكيد سنصل الى خلاصات واقعية تدحض المزاعم وتكذب الغطاس طبعا بالمنطق والحجة العاقلة المنيرة.
فاذا سلمنا جدلاً كما يزعم البعض ان ما جرى على الحدود مسرحية منسقة بادارة دولية حبك تفاصيلها الشرق والغرب والعرب والعجم بربكم قولوا لنا اليس ذلك عجز ما بعده عجز ومهانة ما بعدها مهانة وذل ما بعده ذل لعدو قال قادته يوما انه يستطيع اجتياح لبنان بفرقة موسيقية،اليس ذلك بحد ذاته رضوخ واستجداء وانحناء امام عظمة المقاومة وهيبة ردعها على قاعدة(ضربونا وما توجعونا) لعلمه المسبق ان تدحرج الامور الى اتساع رقعة الاشتباك تعني آخر مسمار في النعش الوجودي للكيان المصطنع وبالتالي حتى التلفيق والتمويه والدجل ونعيق ابواق الحقد والتفاهة وفبركة المسرحيات للنيل من المقاومة وطهرها وعزتها ونقائها الثوري انقلبت على المروجين حقيقة ناصعة تعبر عن ذاتها بان العدو تلقى الصفعة ومعه المنافقون المتماهون مع اليهود ومشروعهم في المنطقة ولعق نتنياهو هزيمته عن حافة صناديق الاقتراع وراح يبحث عن ملاذ في سجن ينتظره بفارغ الهزيمة على ابواب الجنوب المنتصر،لذا موتوا بغيظكم ونكدكم وحقدكم وامضغوا جيدا فبركاتكم المزعومة يهود الداخل والخارج فالخواتيم بعد الوقوف اسبوع كامل على (رجل ونص)
جاءت كما الآمال والثقة بالمقاومة وسيدها صفعة هزت الكيان الصهيوني ورغم الاكاذيب انظروا كيف بدأوا يظهرون خسائرهم بضربة حجر من هنا وطعنة من هناك لجندي في مكان ما بعدما حفل اعلامهم بالدمى والدم المصطنع لتضليل الداخل الاسرائيلي اولا ولعدم منح المقاومة ربحا بالنقاط في حين ان المقاومة ما كانت يوما الا مصداقا لاقوالها والافعال وحددت الهدف بدقة وحددت الخسائر بدقة اكبر.
وفي السياق نتساءل كيف ابتلع يهود الداخل السنتهم وصمتوا صمت اهل القبور بعدما منوا النفس بحرب مدمرة للمقاومة واهلها فليطمس هؤولاء وما اكثرهم الرؤوس في الوحل كي تغيب وجوههم الكالحة عن المشهد وليتموهوا لان اقنعتهم سقطت وانفضح سر ارتباطهم وتواطئهم حرصا منا على ما تبقى لديهم من كرامة لانهم بالتالي ابناء جلدتنا ووطننا ونريد لهم العز لا الذل والمهانة والانكشاف والعري الوطني .
ختاما ان زمن الانتصارات حقيقة لا يستطيع تجاهلها الا الحاقد والجاحد والزمن الاتي سيبدد صفحة الهزائم التي راكمها العرب لتستفيق الاجيال القادمة على عز الانتصارات المتناسلة فتحية للمقاومة وسيدها وشهدائها ورجالها الساهرين على كرامتنا وامننا المنزرعين في الارض شهداء ومشاريع شهداء معهم سنستعيد الارض السليبة والحقوق المشروعة وسنصلي في القدس شاء نتنياهو واربابه واذنابه او لم يشأ انه وعد الله ووعد نصر الله
وسيتحقق .فبئس العملاء المأجورين ألسنة السفارات وملحقات السفارات وأذيال الاجنبي المتآمرين على شعبنا ومقاومتنا والنصر والعزة والكرامة لمقاومة أذلت العدو ورفعت رأس العرب وسيبقى رأسها مرفوعا مهما اشرأبت أعناق تجار الوطنية وأذناب الاستعمار وابواق الفتنة فلبناننا مقاومة وعزة وسؤدد وكرامة ولبنانكم مهانة ومذلة وخيانة.