إخوتي و أخواتي في الطائفة السنية الكريمة
في ظل المتغيرات المتسارعة التي يشهدها لبنان في المنطقة، لا شك من أن التطورات السياسية الحالية و استنهاض النعرات الطائفية و التحديات الإقتصادية و الإجتماعية القائمة بحاجة ماسة لحنكةٍ و لإدارةٍ سياسية متميّزة تقوم ركائزها على مديد السلام و الحوار و التعامل الحكيم مع شتى المشكلات المحدقة بالوطن.
لكم دوركم المشهود له في نهضة الوجه المشرق لحضارة بلدنا و تراثه و تاريخه و عاداته و تقاليده و احترامه للآخر، و ستظلون تقومون بأدواركم الوطنية في الذود عنه و الدفاع عنه بسياستكم المتعقّلة و باحترام المصالح المشتركة بين أبنائه. و لا تتنافى عملية مد جسور العلاقات و الصداقات مع تلك السياسة، بل هي أمر ضروري في هذه المرحلة الحساسة وصولاً الى ردع الفتنة المراد لها.
لذلك، نشد من أزركم لتكونوا مواكبين لروح الإعتدال و مد اليد الجامعة من أجل الحفاظ على ما تيسّر من أمن إجتماعي لمواطني لبنان و للمقيمين فيه في المرحلة الراهنة، و للمساهمة في نهضة الوطن و تعزيز السلم الأهلي و الدولي. بهذه السطورأتمنى منكم حسن التجاوب الدائم مع كل معتدل أصيل و خدمة الطينة الصالحة لإعادة بناء وطننا الحبيب لبنان على أسسٍ صلبة و سليمة.
بارك الله بمسيرة المعتدلين بالتكافل و التكاتف.
د. مازن خالد التامر
٩-٩-٢٠١٩