يكاد لا يمر يوم من دون تعميم منشور على صفحة المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي عن اختفاء أحد ما في لبنان، وجولة على صفحات التواصل الاجتماعي التابعة للمديرية تظهر أن اختفاء الأشخاص يتربع في أول سلم التعميمات التي تصدرها، خصوصاً منذ آب الماضي. وموشم الاختفاء أثار ذعر الكثيرين، و”شطحت” مخيلات البعض للحديث عن عصابات خطف وإتجار بالبشر.
وفي السياق، يؤكد رئيس شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي العقيد جوزيف مسلّم لـ”الأخبار”، أنّ أغلب حالات الاختفاء إرادية، وسببها مشاكل عائلية بسبب الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي ترزح تحته الأسر اللبنانية، “فكثيراً ما يهرب القاصرون من منازل ذويهم بسبب مشاكل داخل العائلة”، كما أن “فتيات كثيرات “يهربن خطيفة”.
ولفت الى تسجيل “نسبة لا بأس بها من اختفاء ذوي الاحتياجات الخاصة، وممن يعانون من اضطرابات عقلية خصوصاً من كبار السن”.
ونفى مسلّم وجود أسباب أمنية وراء حالات الاختفاء، لكنه اقرّ بتكاثرها أخيرًا “كما لو أنه موسم أو موضة”، واكّد أنه “حتى الآن لا وجود لعصابات خطف وإتجار بالبشر والأعضاء في لبنان”.
وشدّد على أن كل حالات الاختفاء سرعان ما يتم الكشف عن مصيرها “خلال أيام ماكسيموم”
الأخبار