كتبت صحيفة “الأخبار”: “لأن الأزمات التي صارت ملازمة ليوميات اللبنانيين لا تنتهي، أضيف اليها أمس الخشية من إضراب قد ينفّذه أصحاب محطات المحروقات اعتراضاً على الخسائر التي تواجه القطاع. فقد أشار عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البراكس، في مقابلة مع “ام تي في”، إلى أن “الزيارات لوزير الطاقة ريمون غجر لم تصل الى نتيجة”، مؤكداً “أننا سنتوجّه الى الإضراب وإقفال الطرقات”. فيما قال نقيب أصحاب المحطات سامي البراكس لـ”الأخبار” إن الدولة “مطالبة بالوقوف في وجه شركات النفط التي تُحقق أرباحاً طائلة من تجارة الدولار”. وإذ رفض البراكس الإشارة إلى الإضراب، قال إن “مشكلتنا ليست مع الناس، بل مع شركات النفط التي تبيع المازوت في السوق السوداء، ومع الدولة التي لا تضع حداً لمخالفات هذه الشركات”. أضاف: “القصة ليست قصة إضراب، والوضع لم يعد يُحتمل، وإذا أكملت الأمور على المنوال نفسه فلن نكون قادرين على الاستمرار”، مشيراً إلى أن النقابة “ستطرح كل الوقائع أمام الرأي العام، فبين دفع ١٥ في المئة من ثمن المحروقات بالدولار وبين الاضطرار إلى شراء المازوت من السوق السوداء نظراً إلى عدم التزام الشركات بالسعر الرسمي، صارت الخسائر أكبر من أن تحتمل”.
من جهته، أكد غجر لـ”الأخبار” تفهمه لمطالب المحطات، إلا أنه أشار إلى أنه فوجئ بالإعلان عن الإضراب، لأن الوفد الذي التقاه وعد بأن يقدم دراسة تبين الخسائر التي يتعرض لها القطاع. وأكد غجر أنه لا يمكنه أن يعدّل في السعر إلا وفقاً للآلية التي اتفق عليها مع النقابة منذ نحو شهرين، والتي تراعي ارتفاع سعر الدولار. وقال: “إذا أرادوا الإضراب فهذا قرارهم”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن مشكلة هؤلاء “ليست مع وزارة الطاقة بل مع الشركات، وإن كانت الأخيرة لا تلتزم بالأسعار الرسمية، فعلى وزارة الاقتصاد أن تلاحقها”. ولفت الى أن “المشكلة الفعلية للمحطات برزت مع إقرار التعبئة العامة التي أدت إلى انخفاض مبيعاتها بنسبة 70 في المئة في بعض المناطق”.