جاء في الديار:
يُسجّل تقنين كهربائي قاس جداً في مختلف المناطق اللبنانية، بحيث تغيب كهرباء الدولة كلياً، على الرغم من الوعود بتزويد لبنان بالفيول العراقي، إلا انّ اي باخرة محملّة بالفيول لم تبحر بعد في اتجاه لبنان، ما ينذر بالعتمة الشاملة وتداعياتها على كل القطاعات والمرافق الاساسية في الدولة، والادارات العامة ومضخات المياه، الامر الذي سيمنع توزيع المياه على كل المناطق، مع الاشارة الى انها شحيحة جداً ولا تضخ سوى ساعتين كل اسبوعين في غالبية المدن والبلدات، خصوصاً في قضاء المتن. وقد اعلن وزير الطاقة وليد فياض بتوجيه من رئيس الحكومة انه اعطى الموافقة لمؤسسة كهرباء لبنان، لإستخدام جزء من الفيول «غرايد ب» المخزن في معمليّ الجية والذوق، والذي يقدر بـ40 الف طن بهدف تفادي الوقوع في العتمة الشاملة.
المولّدات الى التقنين و «الدولرة»
وعلى خط مولّدات الكهرباء، أعلن العديد من أصحابها التوقف عن العمل بسبب شح مادة المازوت في عدد من المناطق، لاسيما المتن والجنوب، ويرد هؤلاء النقص الحاصل لعدم تسليم الشركات المستوردة كميات كافية من المادة، في حين تؤكّد الاخيرة تلبيتها لحاجة الأسواق، فأين القطبة المخفية؟
مصادر «تجمّع أصحاب المولّدات الخاصة»، لفتت الى أن الكميات التي كانت تُسلّم من قبل الشركات المستوردة للنفط الى التجار، تقلّصت بشكل كبير حتى النصف، وبات أصحاب المولدات يحصلون على نصف الكمية المطلوبة، ما أدّى الى تراجع في ساعات التغذية.
في غضون ذلك، بدأت تصل رسائل هاتفية الى المشتركين، لدفع فاتورة المولّد بالدولار ابتداء من اول شهر ايلول المقبل، الامر الذي اقلق المواطنين وسط الازمات التي يعيشونها، وإرتفاع سعر الدولار بشكل جنوني.