تفيد مصادر في قطاع النفط بأن مخزونات النفط الإيرانية تتراكم في البر والبحر بفعل العقوبات الأمريكية، وسط جهود طهران المضنية للإبقاء على حقولها المتقادمة قيد التشغيل.
ففي ظل بنية تحتية ضعيفة وأسطول سفن متقادم بسبب عزلتها المتزايدة، فإن إيران ستضطر لتخزين النفط غير المباع حتى تعثر على مشترين.
ومن الحيوي لطهران أن تبقي على النفط متدفقا لأن أي تعطيل سيضر بأنشطتها في المستقبل بسبب التكاليف الباهظة والتعقيدات المرتبطة باستئناف الإنتاج.
وأظهرت بيانات من مؤسسة “كايروس”، وهي شركة ترصد التدفقات النفطية، أن المخزون البري في إيران بلغ 46.1 مليون برميل، من سعة إجمالية 73 قدرها مليون برميل، ليسجل أعلى مستوياته منذ منتصف يناير.
وأشارت بيانات أخرى إلى أن هناك 16 ناقلة إيرانية، تحمل نحو 20 مليون برميل، يجري استخدامها للتخزين العائم بعد أن ظلت ساكنة ما بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع.
كما أظهرت بيانات الناقلات ومصادر بالقطاع النفطي، أن صادرات إيران النفطية تراجعت في مايو إلى 500 ألف برميل يوميا أو أقل، وهو ما يزيد عن نصف المستوى المسجل في أبريل.
وقالت شركة التحليلات “جلوبال داتا”، إن إيران كانت تعتزم استثمار حوالي 900 مليون دولار لخلق طاقات تخزين جديدة بين 2019 و2023، فيما قد تجد إيران صعوبة في مشاريع التوسع لأسباب منها قيود الميزانية.
المصدر: “رويترز”