في إطار متابعة الحريق الذي شبّ في مطعم PIZZA SECRET وأودى بحياة 9 أشخاص، أكدت معلومات أن “التحقيقات الأولية أظهرت أنه ناتج عن تسرّب لمادة الغاز أثناء إستبدال إحدى القوارير فيما كان أحد الأفران مشتعلًا الأمر الذي أدى إلى الإنفجار”.
وكان عاملان من شركة “NATGAZ” يقومان بإستبدال القوارير الفارغة داخل المطعم، حيث توضح المعلومات أن “أحدهما كان يقوم بإستبدال إحدى القوارير فيما ذهب زميله لإحضار قارورة أخرى وبعد دخوله إلى المطعم حدث الإنفجار”.
وشركة “NATGAZ” هي شركة مساهمة وتتوزع الحصص فيها بين آل الزين وآل جنبلاط ومساهمين آخرين، ويديرها محمد رباح، ووفق موقع الشركة على الإنترنت فإنه يعرّف الوزير السابق نعمة طعمة رئيسًا وعضوًا المجلس في مجلس إدارة الشركة، وبالتالي ما حصل لا يمكن للشركة التهرب منه وعلى المسؤولين تحمل مسؤوليتهم وعدم رميها على بعض المدراء الإداريين إن في الشركة أو المطعم لا سيما أن الخسارة فادحة بالأرواح”.
إلّا أنه لا بد من إنتظار ما ستظهره التحقيقات التي يمكنها أن تحدد المسؤوليات، والتي بدأ بها المحامي العام الإستئنافي في بيروت القاضي زاهر حمادة الذي أوقف صاحب المطعم، ومن المتوقع أن يستمع إلى الشاهد الحي الوحيد الذي نجا من الحريق ونقل إلى إحدى المستشفيات.
ومن الناحية التقنية، يوضح نقيب موزعي الغاز في لبنان فريد زينون أن “ما حدث لا يمكن أن يكون مجرّد تسرب آني للغاز، مستغربًا كيف أن الموظفين لم يشتموا الرائحة قبل وقوع الكارثة”.
ويشكّك بأن “الأمر حدث من استبدال القارورة بل بسبب ضغط الغاز، مما يعني أن الغاز كان منتشرًا بشكل كبير في المكان”.
وينبّه زينون، إلى أن “المطاعم والأفران يجب أن تكون مزودة بإطفائيات تفتح تلقائياً عند نشوب الحريق، كما أن موضوع إمدادت الغاز داخلها يجب أن يقوم بها أخصائيون”.
شاهد أيضاً
غارة رأس النبع تُسفر عن استشهاد الحاج محمد عفيف
شنّ العدو الإسرائيلي غارة استهدفت مبنى حزب البعث الاشتراكي في منطقة رأس النبع، وأفادت معلومات …