كشف مدير مركز الإرتكاز الإعلامي سالم زهران في مقابلة له اليوم أن الإرهابي عبد الرحمن مبسوط الذي نفذ الهجوم الإرهابي في مدينة “طرابلس” شمال لبنان ليلة عيد الفطر والذي أودى بحياة 4 عناصر من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي تم توقيفه بتاريخ 6/8/2016 في مطار الشهيد رفيق الحريري ومعه إرهابي آخر إسمه عبد الكريم سامر ديب أثناء عودتهما من تركيا وتساءل زهران أين هو ديب اليوم؟
وأضاف زهران “أن مبسوط قد خرج من السجن بكفالة مالية، مشيراً إلى أن محامي الإرهابي مبسوط هو محامي الرئيس نجيب ميقاتي “سامر حواط” وهو مسؤول الدائرة القانونية في تيار العزم بحسب توصيف موقع تيار العزم الإلكتروني، فكيف لمن ليس لديه مأكل ومشرب (مبسوط) أن يوكل هكذا محامٍ؟”
وتعقيباً على التصريحات التي أطلقها البعض والتي تفيد بأن “الإرهابي” الذي نفّذ الهجوم يعاني من إضرابات نفسية، قال زهران: “فليزودنا ميقاتي وكل السياسيين بلوائح إسمية ب “المرضى النفسيين” الذين تم اطلاق سراحهم بدعم منهم”، مردفاً أن السؤال الأبرز الذي يطرح نفسه “أين هو الإرهابي الثاني الذي كان يرافق منفّذ الهجوم”.
وأكد زهران أن “بعض السياسيين يدفعون كفالات لإخراج الإرهابيين من السجون”، لافتاً إلى أنه لو كان من أهالي أحد الشهداء لرفع دعوى قضائية على من يدفع كفالات أولئك الإرهابيين.
وقال: “أنصح أهالي الشهداء برفع دعوى قضائية ضد كل من ساهم وشارك في إخراج الإرهابي عبدالرحمن مبسوط من السجن”.
واعتبر زهران أن “تجربة مبسوط هي ذاتها تجربة شادي المولوي.. أوقفه الأمن العام ثم حكم حكماً تخفيفياً ثم توكيل محامي ثم دُفع له كفالة وخرج ليكون في يده دم العسكريين كما المولوي”.
ورأى أنه “من الخطأ القول عن عملية طرابلس أنها حالة فردية ليس لها قيمة فقد يكون التنفيذ بهذه الطريقة دلالة أن الأسلوب القادم هو أسلوب الأعمال الإنفرادية”.
وتوجّه زهران إلى سياسيي طرابلس قائلاً: “لا المطلوب دفع كفالات لإخراج الإرهابيين قبل الإنتخابات ولا المطلوب عندما يحصل حدثاً أليماً أن تقفلوا هواتفكم وتسافروا.. هذه جريمة ترتكب بحق طرابلس”.
ونوّه زهران بقرار وزير الدفاع الياس بوصعب الذي يقضي بإعادة فتح التحقيق، قائلاً: “بو صعب طلب إعادة التحقيق وهذا حقه وكان في هذا الملف رجل دولة بكل ما للكلمة من معنى”.
واستنكر زهران الإهمال الذي تشهده طرابلس قائلا: “تم الاستنفار 24 / 24 زوداً ودفاعاً عن النائب ديما جمالي من يستحق الإهتمام أكثر هذه المدينة المنكوبة عشية العيد أو جمالي”.
ورداً على سؤال “ما إذا كنا أمام سيناريو من التفجيرات عقب حادثة طرابلس”، حذّر زهران من أننا أمام قنابل موقوتة، قاصداً بذلك عودة المقاتلين من سوريا حيث أشار أن “التقديرات تقول أن عدد اللبنانيين الذين قاتلوا في سوريا مع المجموعات التكفيرية بين 300 و 700 إذا أخدنا رقماً وسطياً 500 وفي حال هجم الجيش السوري على ادلب وهرب الإرهابيون هل سيعود 500 ذئب إلى لبنان كيف سيتم التعاطي مع هؤلاء؟”.
وفي الملف القضائي استشهد زهران بكلام لرئيسة نادي القضاة القاضية أماني سلامة في معرض الإشارة إلى ضرورة فصل القضاء عن السياسة وأشار إلى ضرورة إعطاء القضاة حقوقهم كما في أي دولة متقدمة وقال “إن هناك توجه من السلطة السياسية بتعطيل الإضراب وإخضاع القضاة لفك الإعتكاف” مؤكداً أن “هناك قضاة نزيهين وعادلين وهناك قضاة باعوا أنفسهم للشيطان السياسي وقالوا له لبيك اللهم لبيك”
وفي قضية نزار زكا أعلن زهران أن الإثنين أو الثلاثاء القادم سيكون موعد عودة زكا إلى لبنان برفقة اللواء عباس ابراهيم وأن إطلاق سراحه ما كان ليتم لولا سلسلة إتصالات وجهود حثيثة بدأها اللواء عباس إبراهيم بزيارة لسماحة السيد حسن نصر الله في نفس الوقت كان للرئيس عون إتصال مع الرئيس الإيراني وحديث لمعالي الوزير جبران باسيل مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أثناء زيارته لبيروت وقال زهران “إطلاق سراح نزار زكا هو هو بمثابة تكريم للمذكورين من السلطات الإيرانية” وأثنى زهران على جهود اللواء عباس ابراهيم في هذا الملف والتعب والسفر والسهر والتواصل مع الأخوة في حزب الله وكشف أنه خلال معايدته للواء ابراهيم سأله عن التالي فأخبره أن قضية جورج عبد الله أصبحت على السكة وأن التالي بعد زكا هو عبد الله، ودعا زهران إلى التحرك لإطلاق كل الموقوفين اللبنانيين في الخارج وقال” جورج عبد الله مناضل أنهى محكوميته وحقه أن يعود إلى بلده وكذلك الموقوف الإعلامي اللبناني في قطر عمر شوك وموقوفي الإمارات حتى لو حكموا يحق لهم إنهاء محكوميتهم في بلدهم وكذلك الموقوف تاج الدين في أميركا وكل الموقوفين” .