تحت العنوان أعلاه، كتب أنطون تشابلين، في “سفوبودنايا بريسا”، حول التصعيد الأمريكي ضد إيران، وإمكانية خروج الوضع عن السيطرة.
وجاء في المقال: يحتدم الوضع العسكري السياسي حول الخليج أمام أعيننا. فالسبت، دعا الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود إلى اجتماع قمة عربية طارئ يتعلق بتدهور العلاقات مع إيران، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية. وقال مصدر بوزارة خارجية المملكة للوكالة إن دول جامعة الدول العربية ومجلس التعاون لدول الخليج مدعوة للمشاركة فيه.
وفي الصدد، تحدثت “سفوبودنايا بريسا” مع الخبير في شؤون الشرق الأوسط، كبير الباحثين في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ميخائيل روشين، فقال:
ما زلت لا أرى سوى تهديدات متبادلة. فعادة، يستعد الأمريكيون بجدية لحرب خطيرة… جورج دبليو بوش، مثلا، أعد لغزو العراق بعناية شديدة. شكّل ائتلافا وحصل على بعض الدعم الدولي. لا يوجد شيء من هذا القبيل حتى الآن.
ربما يأمل الأمريكيون أكثر في الحصول على مساعدة عسكرية من الدول العربية وليس من أوروبا؟
العملية البرية في إيران، ليست جاهزة بعد. وإذا بدأت فجأة، فلن تكون بالتأكيد “نزهة”، مثل الغزو الأمريكي للعراق. حينها تمكن الأمريكيون من “شراء” العديد من الجنرالات العراقيين، بمن فيهم مسؤول الدفاع عن بغداد. مع إيران، هذا لن ينجح!
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي الغارات الجوية على إيران أو حرب في البحر ضدها، إلى غزو القوات الإيرانية وحزب الله الأراضي الإسرائيلية مباشرة. وعندئذ ستكون النتائج وخيمة!
وقد أوضحت إيران مؤخرا إلى ماذا يمكن أن تؤدي حرب بحرية حقيقية في الخليج. يبدو لي أن الرؤوس “الساخنة” في واشنطن بدأت تهدأ بعد ذلك.
فلماذا تستمر إذن اتهامات إيران بالتخريب، والمناورات البحرية قبالة شواطئها؟!
الآن، بعد أن تمكن ترامب من صد هجمات الديمقراطيين الأمريكيين، فإن مشاركته في مغامرة يائسة مع إيران ستكون بمثابة انتحار سياسي. أعتقد بأنه في حالة إيران يستخدم تكتيكاته التقليدية المتمثلة في الخداع والتهديدات.